[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]فطرة غريزية بشرية، ولذة جثمانية جسدية؛ [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]ولذلك فهي موجودة في أصل خلقتك التي خلقك الله عليها.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][color=#7f003f]فالشهوة[color:2741=windowtext:2741]من الأمور الفطرية التي جبلنا الله عليها، ووضعها فينا لحكم وفوائد[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]عديدة؛ [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]منها: حفظ النسل، وتحقيق المتعة للرجال والنساء، وغيرها من الفوائد.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[color=#ff0000][color=#000080][size=21][color=#cc99cc][size=16][color=#7f007f][color=navy][color=#000080][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]ولذلك نظر الإسلام إلى الشهوة نظرة صحيحة، [color:2741=blue:2741]قال شيخ الإسلام [color:2741=blue:2741]ابن تيمية[color:2741=blue:2741] رحمه الله[color:2741=windowtext:2741]: (إن الله خلق فينا الشهوات واللذات لنستعين بها على كمال مصالحنا، فخلق فينا شهوة الأكل واللذة به فإن ذلك في نفسه نعمة وبه يحصل بقاء جسومنا في الدنيا، وكذلك شهوة النكاح واللذة به هو في نفسه وبه [color:2741=#007f40:2741]يحصل بقاء النسل[color:2741=#7f007f:2741].[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]فإذا استعين بهذه القوى على ما أمرنا؛ كان ذلك سعادة لنا في الدنيا والآخرة وكنا من الذين أنعم الله عليهم نعمة مطلقة.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]وإن استعملنا الشهوات فيما حظره علينا بأكل الخبائث في نفسها، أو كسبها كالمظالم أو بالإسراف فيها، أو تعدينا أزواجنا أو ما ملكت أيماننا؛ كنَّا ظالمين معتدين غير شاكرين لنعمته)[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[color=#ff0000][color=#000080][size=21][color=#cc99cc][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]قال تلميذه [color:2741=blue:2741]ابن القيم[color:2741=blue:2741] رحمه الله[color:2741=windowtext:2741]: (اقتضت حكمة اللطيف الخبير أن جعل فيها ـ أي في النفس ـ بواعث ومستحثات تؤزه أزًّا إلى ما فيه قوامه وبقاؤه ومصلحته).[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]فهذه النظرة المتوازنة للشهوة هي الأصل في الإسلام؛ لأن الشهوة شيء لا يمكن وسمه بالسوء مطلقًا ولا الحسن مطلقًا، بل تختلف من شخص لآخر حسب تعامله معها.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]ولكن الخلل تولَّد من جانبنا نحن مؤخرًا، عندما ضخمنا المشكلة عن حجمها الطبيعي [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]لذي ينبغي أن تأخذه؛ حتى غطت على جميع المشكلات الأخرى.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][color=#00007f]وبالتالي عاش داخلها الشباب والفتيات و[color:2741=windowtext:2741]شغلت عقولهم وتفكيرهم، ولو أننا نظرنا إليها كما نظر[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]الإسلام إليها بوسطية واعتدال؛ لانكشفت الحقيقة، وذهبت الحيرة، وزال الخوف منها في الحال.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]إن الإسلام ـ وهو دين الفطرة ـ لم يقع في شَرَك الاقتصار على مخاطبة الروح وبنائها، بل اهتم بتغذية المادة، وأعطى لقبضة الطين حقها كما أعطى لنفخة الروح حقها.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
[size=21][size=16][size=16][size=21][size=16][size=16][size=21][size=16]فلم يأتِ الإسلام ويقل للناس: ترهبنوا، ودَعُوكم من التفكير في أمور الشهوة، ولم يصفها بأنها من الدنس، بل على العكس، هي من النعم بلا شك، كل ما في الأمر أن يهتدي المرء إلى الطريق الذي به يستفيد منها، وينجو من خلاله من الشقاء بها.[/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]